اعتقال قريبة المتحدثة باسم البيت الأبيض يثير إحراج الإدارة الأمريكية حول سياسات الهجرة

أثارت قضية اعتقال قريبة للسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، بعد أن قامت دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية باعتقال برونا فيريرا، والدة ابن أخ ليفيت البالغ 11 عامًا، ووصفها وزير الأمن الداخلي بأنها مهاجرة غير شرعية ومجرمة، مع توجيه نية لترحيلها فورًا.

وتتسم الواقعة بالمفارقة، إذ أن فيريرا، التي تواجه خطر الترحيل، أنجبت طفلها من شقيق المتحدثة الرسمية، التي تُعد من أبرز المدافعين عن حملة الرئيس ترامب المشددة ضد الهجرة غير الشرعية. وكانت ليفيت قد صرحت سابقًا بأن "عملاء ICE يواصلون إعطاء الأولوية لترحيل المهاجرين المجرمين والعنيفين وغير الشرعيين".

وأكدت وزارة الأمن الداخلي أن فيريرا تجاوزت مدة تأشيرتها السياحية منذ عام 1999، ولديها سجل سابق بتهمة الاعتداء، بينما نفى محاميها وجود أي سجل جنائي، موضحًا أنها تقدمت بطلب قانوني للحصول على الجنسية الأمريكية لكنها لم تتمكن من تجديد وضعها في برنامج DACA قبل سنوات.

ووفق تصريحات شقيقتها، فقد وصلت فيريرا إلى الولايات المتحدة طفلة برفقة والديها وعاشت حياة مستقرة، وسعت دائمًا لتسوية أوضاعها القانونية. كما أوضح المحامي أنها كانت مخطوبة سابقًا لشقيق ليفيت، وأنهما يعيشان منفصلين حاليًا مع تقاسم حضانة الطفل.

وتضع هذه الحادثة البيت الأبيض في موقف حساس وسط الجدل المتزايد حول سياسات الهجرة للرئيس ترامب، خصوصًا مع ارتباط القضية بأحد أبرز وجوه الدفاع عن هذه السياسات داخل الإدارة.